انا والليل

سألني الليل:-
هل صحيح ما يقولون عني؟
هل انا ظالم الاحباب؟
هل انا من يجعلهم يسهرون؟
هل انا من يجعلهم يفكرون؟
يفكرون بالاحبه ويتكللون؟
فقلت له بصوت مهموس:-
اخفض من صوتك
اخفض حتى لا يسمعك القمر
وحتى لا تسبب له الضجر
فالتفت الي القمر بنظرة كدر
فقال:-
انا زينتك وبي يحلى السهر
فلا انا ولا انت نظلم البشر
فجاءت النجوم باكيه والدموع تنتثر
ما ذنبي انا يعدني الاحبه والبشر
فلا ذنب لي ان احبو السهر
واطالو في النظر
ويشتكون انهم يعدونني حتى الفجر
فسالت دمعتي من هذا الخبر
فالتفت الي القمر وحاورني:-
كفي تلك الدموع ....دموع البشر
لا احب ان اراها
فكم اسالها الاحباب
ويبكون من كثرة الغياب
ويتحدون فيها كل الصعاب
فهي لا تخفف عنهم العذاب
فمسحتها بابتسامه رسمتها على فمي
وتأملت القمر عله ان يساعدني
والى الحبيب المتجاهل يوصلني
يوصل سلامي له
ويخبره عن حالتي مع السهر
وعن محاورتي لليل والنجوم تنتشر
وعن حبي لذلك القمر
الذي زاد فيه الكدر
وعن حبي له وللسهر
ومن ظلمه الكبير للبشر